عشبة الأشواجندا، المعروفة أيضًا باسم ويتانيا سومنيفيرا (Withania somnifera) ، هو نبات خشبي صغير بزهور صفراء متواجدة في الهند، شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وتعرف أيضا بعدة أسماء مختلفة، منها الكرز الشتوي، الجينسنغ الهندي،ـ عنب الثعلب السام، اجاغاندا، كاناجي هندي، والأشجند .

 

عشبة الاشواجندا والنوم

 

كانت عشبة الأشواجندا تستخدم في القرون القديمة لتعزيز الصحة العامة، لكن واحدة من أكثر فوائده هي قدرته على المساعدة في المشاكل المتعلقة بالنوم.

أثبتت الدراسات أن الأشواجندا لها تأثير مهدئ على الجسم ، وتساعد في تقليل التوتر والقلق. كما أنها تحسن من نوعية النوم عن طريق زيادة مقدار الوقت الذي يقضى في النوم العميق ، وهي المرحلة الأكثر أهمية في دورة النوم. بالإضافة إلى ذلك ، فإنها تساهم في تنظيم الساعة البيولوجية التي تساعد أن تكون دورة النوم والاستيقاظ صحية.

 

تم إجراء العديد من الدراسات حول تأثيرات الأشواجندا على النوم. في دراسة أجريت عام 2019 ، فإن الأشخاص الذين تناولوا الأشواجندا لمدة ستة أسابيع شعروا بتحسن كبير في جودة نومهم وقدرتهم على النوم. وجدت دراسة أخرى أن تناول المكمل الغذائي الأشواجندا أدى إلى تحسن في كفاءة النوم ، وإجمالي وقت النوم ، والوقت المستغرق في النوم.

 

الأشواجندا مفيدة لتحسين النوم، وذلك لأنها:

  • تقلل وتحد من التوتر والقلق: أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الأشواجندا فعالة في تعزيز النوم هو أنها تساعد الجسم على التخلص من التوتر، وذلك لدورها في تقليل مستويات هرمون الكورتيزول المسؤول عن الشعور بالتوتر والقلق ، والذي يؤثر على ساعات النوم إذا بقي مرتفعا أثناء الليل، فهي تساعد في تهدئة العقل وتعزيز الاسترخاء.

 

  • زيادة نشاط حمض جاما أمينوبيوتيريك : وجد أن عشبة الأشواجندا تزيد من نشاط حمض جاما أمينوبيوتيريك (GABA) ، وهو ناقل عصبي يساهم في تهدئة الجهاز العصبي. لذلك فهي تساعد في تعزيز الاسترخاء وتقليل القلق ، مما يحسن نوعية وجودة النوم.

 

  • تحسين جودة النوم: وُجد أن الأشواجندا تعمل على تحسين نوعية النوم عن طريق زيادة الوقت المستغرق في النوم العميق ، وهي المرحلة الأكثر إنعاشًا في دورة النوم.

 

  • تنظيم الساعة البيولوجية: وُجد أن الأشواجندا تساهم في تنظيم الساعة البيولوجية ، وهي الساعة الداخلية التي تتحكم في دورة النوم والاستيقاظ. لذلك فهي تساعد في الحفاظ على النوم الصحي.

 

الأشواجندا والقلق

 

تعتبر عشبة الأشواجندا من الأعشاب المفيدة والتي لها تأثير في تقليل أعراض القلق، لدورها في مساعدة الجسم على الحد من الإجهاد والحفاظ على التوازن في مواجهة الضغوطات، عن طريق:

 

  1. خفض مستويات الكورتيزول: وهو هرمون يتم إطلاقه استجابة للتوتر، حيث أن ارتفاعه في الجسم مرتبط بالشعور بالقلق، وأشارت بعض الدراسات أن عشبة الأشواجندا تقلل من مستويات الكورتيزول وبالتالي تقلل من أعراض القلق.

 

  1. تحفيز بعض النواقل العصبية : حيث وجد أن عشبة الأشواجندا تزيد من نشاط السيروتونين والدوبامين، المسؤولين عن تحفيز المزاج الجيد والتخلص من القلق.

 

  1. تحسين القدرة على تحمل الجهد والضغط: تعمل عشبة الأشواجندا على زيادة القدرة على تحمل الإجهاد مما يقلل من مستويات القلق والتوتر.

 

هل يمكن استخدام عشبة الأشواجندا للتنحيف؟

 

أشارت دراسة أجريت عام 2015 أن الأشخاص الذين تناولوا المكمل الغذائي الأشواجندا لمدة ثمانية أسابيع لديهم انخفاض كبير في وزن الجسم ومؤشر كتلة الجسم (BMI) ومحيط الخصر مقارنة بالأشخاص الذين لم يتناولوا، وبذلك تعتبر عشبة الأشواجندا من الأعشاب التي لها تأثير على كتلة الجسم، وتساعد في السيطرة على الوزن الصحي، وتكمن آلية عملها بأنها تعمل على:

 

  1. تقليل التوتر ومستويات الكورتيزول: كما ذكر سابقًا ، الأشواجندا تعمل على تقليل مستويات الكورتيزول في الجسم، وقد ارتبطت مستويات الكورتيزول المرتفعة بزيادة دهون البطن، وبذلك فإن عشبة الأشواجندا تساعد في تعزيز فقدان الوزن لدى الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن في منطقة البطن.

 

  1. زيادة التمثيل الغذائي: تعمل الأشواجندا على زيادة معدل التمثيل الغذائي ، وهو معدل حرق السعرات الحرارية في الجسم وبذلك فإنها تعمل على دعم فقدان الوزن.

 

  1. تحسين حساسية الأنسولين: تعمل الأشواجندا على تحسين حساسية الأنسولين ، وهي قدرة الجسم على استخدام الأنسولين بشكل فعال لتنظيم مستويات السكر في الدم. ارتبط ضعف حساسية الأنسولين بزيادة الوزن والسمنة ، لذلك فإن تناول الأشواجندا يحسن من حساسية الأنسولين وبالتالي السيطرة على الوزن.

 

ما هي فوائد عشبة الأشواجندا للرجال؟

 

تم استخدام عشبة الأشواجندا في الطب الهندي القديم لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات المرضية، ويتم استخدامه الآن كمكل غذائي لما له من فوائد صحية عديدة للجسم وخاصة للرجال مثل:

 

  1. تعزيز مستويات هرمون التستوستيرون، بالتالي فإنها تعمل على تحسين الكتلة العضلية، القوة والأداء البدني.

 

  1. تحسين الخصوبة، فإن عشبة الأشواجندا تعمل على تحسين نوعية السائل المنوي وزيادة عدد الحيوانات المنوية، وتحسن حركته.

 

  1. الحد من التوتر والقلق.

 

  1. تحسين الأداء الرياضي، لدورها على تحسين القدرة على التحمل وقوة العضلات.

 

  1. تحسين جودة النوم، تعمل عشبة الأشواجندا بمساعدة الأشخاص الذين يعانون من الأرق لما لها من فوائد في تعزيز ساعات النوم الصحية.

 

  1. دعم وتقوية الجسم والصحة العامة، تعمل الأشواجندا على تقليل الالتهاب وتحسين وظائف المخ ودعم صحة القلب والأوعية الدموية.

 

 

 

 

ما هي فوائد عشبة الأشواجندا للنساء؟

 

تعتبر عشبة الأشواجندا من الأعشاب التي لها تأثير إيجابي على صحة المرأة وتنظيم هرموناتها، فأثبتت بعض الدراسات أن النساء اللواتي تناولن المكمل الغذائي الأشواجندا لمدة 8 أسابيع قد تعرضن لإنخفاض كبير في شدة الهبات الساخنة والتعرق الليلي بعد انقطاع الطمث!  وبذلك فإن تناولها له فوائد عديدة للنساء مثل:

 

  • تعزيز التوازن الهرموني،لدورها في تقليل أعراض الدورة الشهرية وانقطاع الطمث بالإضافة إلى تحسين الصحة الإنجابية.

 

  • دعم الوظيفة الإدراكية، خاصة بعد انقطاع الطمث.

 

  • تساعد في تقليل الالتهاب والألم المرتبط ببعض الحالات المرضية مثل هشاشة العظام والتهاب المفاصل ، والتي تكون أكثر شيوعًا عند النساء بعد انقطاع الطمث.

 

  • تعزيز الاستجابة المناعية، وخاصة للنساء الأكثر عرضة لبعض أمراض المناعة الذاتية.

 

  • تحسين جودة النوم.

 

ما هي طرق استعمال عشبة الاشواجندا؟

 

يمكن استخدام عشبة الأشواجندا بعدة طرق ، منها:

  • مكمل غذائي بعدة أشكال مثل الكبسولات، الأقراص والمساحيق و المستخلصات السائلة. يمكن تناول المكملات عن طريق الفم ، وقد تختلف الجرعة الموصى بها حسب الشكل والعلامة التجارية.

 

  • نقع عشبة الأشواجندا أو مسحوقها في الماء الساخن وشربها.

 

  • يمكن إضافة الأشواجندا كتوابل على بعض الأطعمة.

 

 

 

هل هناك اضرار لعشبة الأشواجندا؟

تعتبر الأشواجندا آمنة بشكل عام عند استخدامها في الجرعات الموصى بها. ومع ذلك ، كما هو الحال مع أي مكمل غذائي، هناك احتمال حدوث آثار جانبية. بعض الآثار الجانبية التي يمكن أن تحصل هي :

 

  1. اضطرابات الجهاز الهضمي: قد يعاني بعض الأشخاص من اضطراب في المعدة أو إسهال أو غثيان.

 

  1. الصداع: في بعض الحالات ، قد تسبب الأشواجندا الصداع أو الدوخة.

 

  1. رد فعل تحسسي، يتمثل بالطفح الجلدي، الحكة وصعوبة التنفس، للأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه عشبة الأشواجندا.

 

  1. التعارض مع بعض الأدوية : تتفاعل الأشواجندا مع بعض الأدوية ، مثل أدوية التي تعالج اضطرابات الغدة الدرقية ، وأدوية السكري.

 

  1. التأثيرات على الحمل والرضاعة: هناك ابحاث محدودة حول سلامة الأشواجندا أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية ، ويوصى عمومًا بتجنب النساء الحوامل أو المرضعات استخدامه.

 

عشبة الأشواجندا في الأردن

 

تتوفر عشبة الأشواجندا في الأردن على شكل كبسولات من شركة BioenergyTech، تحتوي العلبة الواحدة على 60 كبسولة بجرعة 350 غم من المادة الفعالة الأشواجندا (ويتانيا سومنيفيرا) ويعتبر من المكملات الغذائية التي تساعد في دعم صحة الجسم والتخلص من مشاكل النوم.