يعتبر الكركم أحد أشهر التوابل التي تستخدم في المنطقة العربية، والآسيوية بشكل عام. الكركم من المواد المفيدة جدًا للصحة وصحة دماغ الإنسان ولها العديد من الفوائد الصحية. كما يستخدم الكركم في تلوين الأطعمة مثل الخردل والجبن ﻹضافة اللون وكذلك في بعض مستحضرات التجميل. عوضًا عن تحسين الطعم.
يدعى الكركم باللغة الانجليزية Turmeric، ويحتوي على مركب حيويّ يعطيه الكثير من خصائصه يدعى الCurcumin ومن هنا جاءت تسميته العربية بالكركم نسبة إلى هذا المركب. الكوركومين مركب قويّ جدًا وفعّال في الالتهابات ومضاد أكسدة قويّ جدًا. لكن للحصول على كمية مفيدة من الكوركومين فإنه يصعب إضافتها بكميات كبيرة للطعام لذلك تصنّع على شكل حبوب مستخلص الكركم. كما أن الجسم يمتصها بشكل خفيف، ولكن عند اضافة مستخلص الفلفل الأسود Piperine معه فإنه يزيد من امتصاص الكركم بنسبة ألفين بالمئة 2000%؛ لذلك يتم اضافة هذا المركب إلى حبوب الكركم للحصول على الفائدة الكاملة.
فوائد حبوب الكركم
الكركم مضاد للإلتهابات
يعتبر الكركم مضادٌ قويّ جدًا للإلتهابات، ويعزى ذلك إلى تأثير مادة الكركومين، كما يعتبر واحد من المواد الطبيعية التي تتشابه إلى حد كبير وتعتبر بدائل لبعض أدوية الإلتهابات، ولكن من دون أية أعراض جانبية. يعمل الكركم على تثبيت العديد من التفاعلات التي تؤدي إلى الإلتهابات ما يعطيها القوة في تخفيف الالتهابات.
الكركم مضاد للأكسدة
الأكسدة هي واحدة من العمليات الضارة في جسم الإنسان، والتي تنتج منها ما يعرف بالجذور الحرة free radicals، والتي قد ينتج منها العديد من الإلتهابات وأيضًا حتى السرطانات. ما يميّز الكركم ويجعله في أعلى قائمة مضادات الأكسدة أنه يقوم بتثبيط هذه الجذور الحرة ويرتبط بها حتى لا تؤذي خلايا الجسم. إضافة إلى ذلك فهو يحفّز مناعة الجسم تجاه هذه الجذور الحرة ويحفز مضادات الأكسدة الأخرى. فهو يقوم بدورين كبيرين معًا.
الكركم والدماغ
خلايا الدماغ من الخلايا التي تنقسم وتتجدد ببطئ، إضافة إلى أنها من الخلايا التي تتأثر كثيرًا بتقدم السنّ. يعمل الكركم على زيادة عامل التغذية العصبية الدماغي (brain-derived neurotrophic factor (BDNF، مما يزيد من نمو الخلايا العصبية الجديدة ويقاوم العمليات المتعلقة بالتقدم بالعمر المختلفة في الدماغ.
الكركم وحمّى القش Hay fever
بيّنت الدراسات أنّ الكورمومين الموجود في الكركم، يساعد في تقليل الأعراض المصاحبة لحمّى القش (الحمى التحسسية التي عادة ما يكون سببها الغبار وتكون في الصباح) مثل أعراض العطاس والحكة وسيلان الأنف.
الكركم والصحة النفسية
في دراسات أجريت على مرضى الاكتئاب، بينت النتائج أن المصابين الذين تناولوا حبوب الكركم إلى جانب أدوية الاكتئاب كان تحسّنهم أكثر بكثير من الذين تناولوا فقط أدوية الاكتئاب. بعض الدراسات تتحدث على دور الكركمين في رفع هرمونات الدوبامين والسيروتونين أيضًا.
حبوب الكركم والدهنيات
بيّنت الدراسات أنّ تناول حبوب الكركم قد يساعد في تخفيض نسبة الدهنيات في الدّم وخصوصًَا الدهون الثلاثية Triglyceride، وأيضًا نسبة الكوليستيرول.
حبوب الكركم والتهابات المفاصل
أظهرت العديد من الدراسات أن حبوب الكركم يقلّل من الآلام المصاحبة لالتهابات المفاصل، كما أنها تحسن من حركية هذه المفاصل. يأتي دور الكركم من مادة الكركمين فهي ذات تأثير شبيه جدًا بتأثير البروفين والأيبوبروفين في حالات التهاب المفاصل من حيث تخفيف الألم والالتهاب أيضًا.
حبوب الكركم والحكة
أظهرت الدراسات أن تناول حبوب الكركم يوميًا يؤدي إلى تقليل وتخفيف الحكة في كثير من الأشخاص الذين يعانون منها بسبب الأمراض المختلفة.
بعض فوائد حبوب الكركم التي ما زالت قيد الدراسة:
- حب الشباب.
- الاسهال.
- التهاب المفاصل الروماتزمي.
- التهاب الكبد الوبائي.
- أعراض الدورة الشهرية.
- التهاب اللثة.
- آلام العضلات.
- مشاكل الكبد والمرارة.
الآثار الجانبية
يعتبر تناول الكركم آمنًا جدًا بشكل عام. سنناقش فقط بعض الحالات والمحاذير لكل منها إن وجدت.
الكركم للحامل والمرضع
يعتبر تناول حبوب الكركم آمنًا للحامل والمرضع خلال فترتي الحمل والإرضاع بجرعات محددة ومعتدلة فقط.
الكركم للأطفال
يعتبر تناول الكركم آمنًا للأطفال بجرع مناسبة، ولم ترد أية أعراض جانبية بهذا الشأن.
الكركم وأمراض المرارة
هناك بعض التحذيرات لأخذ كميات محددة وجرعات صغيرة فقط في حالات مثل حصى المرارة أو انسداد القنوات الصفراوية، لذلك يجب استشارة الطبيب أولًا.
الكركم والسكري
يحتوي الكركم على مركب الكركمين الذي قد يقلل من قراءات السكر بالدم، لذلك يجب مراقبة قراءات السكر في الدم في حال تم أخذها جنبًا إلى جنب مع أدوية السكر.
الكركم وتميّع الدم
يعمل الكركم على تبطيء تخثّر الدم، كما تعمل بعض المميعات تمامًا. لذلك فإن تناوله جنبًا إلى جنب مع مثل هذة الأدوية يجب أن يكون بإشراف طبيّ.
الكركم والتستوستيرون
قد يقلل الكركم من هرمون التستوستيرون في الدمّ، مما قد يؤثر على خصوبة الرجال. لذلك يجب تناوله بكميات معتدلة وقليلة بالنسبة للرجال.
التداخلات الدوائية للكركم
بشكل عام لا يوجد أيّ تداخل مباشر بين الكركم والأدوية الأخرى إلا أن هناك تحذيرات من تناولة مع المميعات وهي:
الكركم والمميّعات
تستخدم المميعات لتبطيء تخثر الدم، كما أن استخدام حبوب الكركم التي تعمل أيضًا على تبطيء تخثر الدم، مما قد يزيد من فاعليتها وتأثيرها. لذلك يجب عمل الفحوصات اللازمة لميوعة الدّم، وقد يتم تغير الجرعة الدوائية بناءً على استخدام الحلبة لذلك يجب إخبار الطبيب المعالج بذلك. ومن الأدوية الشهيرة لتميع الدم:
- الأسبرين Aspirin
- وكلوبيدوجريل (بلافيكس) (clopidogrel (Plavix)
- وديكلوفيناك (فولتارين وكاتافلام وغيرهما)diclofenac (Voltaren, Cataflam
- والإيبوبروفين. (Advil ، Motrin ، آخرون)
- النابروكسين (naproxen (Anaprox ، Naprosyn
- الهيبارين heparin.
- الوارفارين (warfarin-Coumadin).