الكارنيتين أو ل-كارنيتين (L-carnitine)، هو حمض أميني يتواجد في جسم الإنسان بشكل طبيعي، يساعد في إنتاج الطاقة عن طريق تحويل الدهون إلى طاقة. حيث يساعد الكارنيتين في نقل الأحماض الدهنية إلى داخل الميتوكندريا المسؤولة عن إنتاج الطاقة في جميع الخلايا. يُستخدم الاسيتيل كارنيتين أو ل-كارنيتين لمشاكل العقم وخصوبة الرجال والحيوانات المنوية وكذلك لمشاكل الذاكرة والأمراض العصبية وأيضًا في الاضطرابات المتعلقة بإدمان الكحول بالإضافة إلى مرض الرعاش أو الباركنسون.
أنواع الكارنيتين
هناك عدة أنواع من الكارنيتين، منها الفعال وغير الفعال وهي:
- د-كارنيتين D-Carnitine : هذا النوع يقوم بإلغاء امتصاص الأنواع الأخرى من الكارنيتين لذلك لا يعد من المكملات الغذائية.
- أسيتيل-ل-كارنيتين Acetyl-L-carnitine: فعّال في حماية الدماغ من الأمراض العصبية وكذلك لصحة جسم الانسان وإنتاج الطاقة.
- بروبيونيل-ل-كارنتين Propionyl-L-carnitine: فعّال في تخفيض ضغط الدم، فهو يساعد في إنتاج حمض النيتريك الفعّال في تخفيض ضغط الدم.
- ل-كارنتينL-carnitine: والذي يتواجد مع المكملات الأخرى خصوصًا التي تتعلق بالمنتجات الرياضية فهو يساعد في رفع طاقة الرياضيين ومهم لصحة العضلات.
آلية عمل الكارنتين
يعمل ل-كارنتين على نقل الحموض الدهنية إلى الميتوكوندريا المسؤولة عن إنتاج الطاقة مما يزيد من حرق الحموض الدهنية، كما يتم تخزين معظم الكارنتين في العضلات مما يساعدها ويزيد من طاقتها.
فوائد ل-كارنيتين وأسيتيل-ل-كارنيتين
الكارنيتين والعقم
بينت الدراسات أن تناول الكارنيتين لدى الرجل يزيد من مستويات هرمون الذكورة (التستوستيرون) مما يحسن من الوظائف الجنسية عند الرجال خصوصًا مع التقدم في العمر حين تصبح مستويات هرمون التستوستيرون أقل. كما وبينت الدراسات أن تناول التستيرون يزيد من عدد الحيوانات المنوية وحركتها أيضًا مما يزيد من فرص القدرة على الإنجاب بعد ذلك. كذلك يساعد في تخفيف أعراض مرض بيروني Peyronie disease الذي يتسبّب بانحناء في قضيب الرجل.
الكارنيتين والذاكرة
يساعد الكارنيتين في تحسين وظائف الذاكرة والوظائف الدماغية بشكل عام. وبيّنت أيضًا الدراسات أنه يساعد في تبطيء عملية انحدار الذاكرة خصوصًا مع التقدم في السن، وأنّه يحمي خلايا الدماغ من الضرر بشكل عام.
الكارنيتين للزهايمر
يبطّئ الكارنتين من تطوّر مرض الزهايمر، حيث أنه يزيد من وظائف الدماغ والخصائص المتعلقة بالذاكرة بشكل خاص عند المرضى الأصغر عمرًا الذين يكون عندهم معدّل تطوّر المرض أسرع بشكل عام.
ل-كارنيتين للأعصاب
بيّنت الدّراسات أنّ تناول مكمّلات الكارنيتين تحسن بشكل كبير من الأعراض المصاحبة لمشاكل الأعصاب والآلام مثل مشاكل الأعصاب الناجمة من مرض السكري. كما بينت بعض الدراسات دور الكارنيتين في تخفيف أعراض عِرق النِسا (Sciatica) التي تسبّب مشاكل وآلام كثيرة على مستوى الرِجل كاملة. ولكن على الرغم من أن الكارنيتين يخفف من أعراض وآلام الأعصاب، إلا أنه قد يزيد من آلام الأعصاب الناتجة عن العلاج الكيماوي عند الأشخاص المصابين بالسرطان. لذلك ينصح بتجنب الكارنيتين في حالات السرطان.
ل-كارنيتين لتعزيز الأداء الرياضي
بيّنت بعض الدراسات التأثير الواضح للكارنيتين في رفع كفاءة الرياضيين والأداء الرياضي، فهي تساعد في تعزيز إنتاج الطاقة في الميتوكوندريا ويتم تخزينها في العضلات، تناول الكارنيتين قد يساعد في:
- التعافي: قد يزيد من سرعة تعافي العضلات من الاصابات.
- تزويد العضلات بالأكسجين.
- القدرة على التحمل: قد يزيد من تروية العضلات وكذلك في إنتاج أكسيد النيتريك Nitric Oxide، مما يساعد على زيادة التحمل وتقليل التعب.
- يخفف آلام العضلات وخصوصًا بعد التمرين.
- زيادة إنتاج الكريات الحمراء: بعض الدراسات تشير إلى أن الكارنيتين يساعد في زيادة إنتاج كريات الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين للعضلات.
الكارنيتين والكحول
يخفف الكارنتين بشكل كبير من الأعراض الانسحابية التي ترافق الإقلاع عن الكحول، خصوصًا عندما يتم حقنه في الدم. الأعراض الانسحابية التي تظهر عادة في أول أسبوع بعد الإقلاع عن شرب الكحول تكون شديدة جدًا وصعبة وبعض المدمنين لا يستطيعون تحملها ممّا يعطل عملية الإقلاع والتعافي.
بعض فوائد الكارنتين التي ما زالت قيد الدراسة:
- مرض فرط الحركة وتشتت الانتباه.
- السكري.
- ضغط الدم.
- الكوليسترول والدهنيات.
- تخفيف التعب عند مرضى التصلب اللويحي.
- مرض الفصام.
- الساد.
- متلازمة داون.
الآثار الجانبية للكارنيتين
بشكل عام يعد تناول الكارنيتين والأسيتيل كارنيتين آمن، ولكن هناك بعض الحالات التى لا ينصح تناول هذا المكمل معها، لذلك استشر طبيبك قبل البدء بأخذه.
الكارنيتين للحامل والمرضع
لا يوجد أي معلومات كافية عن تناول الحامل أو المرضع للكارنيتين؛ لذلك يُنصح بتجنب تناول الكارنيتين خلال فترة الحمل والارضاع.
الكارنيتين والأطفال
يعد تناول الأطفال للكارنيتين آمن، ولم ترد أية أعراض غير محببة لمثل هذه الحالات.
الكارنيتين وثنائي القطب
تناول مرضى ثنائي القطب للكارنيتين قد يزيد من خطورة أعراض هذا المرض وخصوصًا خلال فترة هدوء الأعراض.
الكارنتين وآلام الأعصاب الناتجة من العلاج الكيماوي
بالرغم من أن الكارنيتين يخفف من أعراض وآلام الأعصاب، إلا أنه قد يزيد من آلام الأعصاب الناتجة عن العلاج الكيماوي عند الأشخاص المصابين بالسرطان.
الكارنيتين وخمول الغدة الدرقية
هناك بعض الدراسات التي تحذر من تناول الأشخاص المصابين بخمول الغدة الدرقية وضعف نشاطها للكارنيتين، أان الكارنيتين قد يتعارض مع هرمون الغدة الدرقية.
الكارنيتين ونوبات التشنج
تم ملاحظة زيادة في عدد نوبات التشنج العصبي أو زيادة في خطورتها عند الأشخاص المصابين بأمراض التشنجات اللذين قاموا بتناول الكارنيتين. لذلك يجب عدم أخذ هذه المكملات إذا كنت تعاني من تشنجات عصبية.
التداخلات الدوائية للكارنيتين
الكارنيتين و أسينوكومارول (Acenocoumarol (Sintrom
يعتبر دواء الأسينو كومارول مميّعًا للدم ويقوم بتبطيء عملية تخثر الدم، تناول الكارنيتين معه قد يزيد من فعالية هذه الدواء وإطالة تأثيره لتصل الى حدوث نزيف في الجسم أو ظهور كدمات تحت الجلد. لذلك يمنع منعًا باتًا تناول هذا الدواء مع الكارنيتين.
الكارنيتين والوارفارين Warfarin
يستخدم الوارفارين كمميع للدم وتبطيء تخثر الدم. الكارنيتين يساعد على زيادة تأثير الوارفارين في الجسم لمدة أكثر من المعتادة وقد يؤدي ذلك لحدوث النزيف أو ظهور كدمات تحت الجلد وقد يضطر الطبيب لتخفيف أو تغير الجرعة المعتادة من الدواء. لذلك إذا كنت تتناول هذا الدواء أخبر الطبيب قبل البدء باستخدام الكارنيتين.