الأشواغندا Ashwagandha أو نبات العبعب المنوّم، وهي عشبة قديمة اعتاد الهنود القدامى على استخدامها كمنوم أو كمهدئ في حالات التوتر.
تستخدم عشبة الأشواغندا لزيادة التركيز في المهام وتخفيف التوتر الذهني بشكل رئيسي. كما تستخدم في حالات التهاب المفاصل وأمراض القلق وثنائي القطب وفرط الحركة وتشتت الانتباه. ويعتقد أن لها دور في في محاربة الأورام، ومحاربة الإلتهابات وتسريع التئام الجروح. وسنركز هنا على فوائد الأشواغندا المثبتة علميًا.
آلية عمل الأشواغندا
تحتوي الأشواغندا على مواد كيميائية تزيد من المناعة وتعمل كمضادة للالتهابات، وتهدئ من التوتر.
فوائد الأشواغندا
الأشواغندا والقلق
بينت الدراسات أن تناول ما مقداره 300 ملغ من الأشواغندا مرتين يوميًا بعد الطعام لمدة شهرين قد يخفف من حدة توتر الأشخاص ويحارب القلق. كما تبين أنها تخفف من الاعراض المصاحبة مثل الأرق والاجهاد النفسي بشكل آمن وفعال. كما وأنها تخفف من تقلب المزاج العصبي.
الأشواغندا والأدوية النفسية
أحد أكبر الآثار الجانبية للأدوية النفسية مثل الأدوية التي تستخدم لمرضى الفصام العصبي هي ارتفاع السكر والدهنيات في الدم. تناول الأشواغندا بكميات 400ملغ 3 مرات يوميًا، أظهر أنه يخفف من أعراض ارتفاع السكر والدهنيات في الدم عند الأشخاص الذين يتناولون مثل هذه الأدوية لأمراض عصبية.
الأشواغندا والنوم
يساعد الأشواغندا الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم في الاستغراق في النوم. ويبدو كحل بديل مثالي عن بعض الادوية الكيميائية التي تساعد في النوم. فالأشواغندا تبدو فعالة في معالجة القلق والأرق.
الأشواغندا ومرض فرط الحركة وتشتت الإنتباه
بيّنت الدراسات أنّ تناول جرعة من بعض الأعشاب من ضمنها الأشواغندا لدى مرضى فرط الحركة وتشتت الانتباه، كان له الأثر في زيادة التركيز وتخفيف التشتت.
الأشواغندا وثنائي القطب
تدل الدراسات أن تناول الأشواغندا يوميًا قد يحسّن بشكل كبير من الأعراض المصاحبة لمرضى ثنائي القطب.
الأشواغندا والترنّح المخيخي Cerebellar Ataxia
دراسة أوليّة أظهرت دور الأشواغندا مع أحد الأدوية البديلة في تحسن حالة الاتزان عند الأشخاص المصابون بالترنح المخيخي.
الأشواغندا والعلاج الكيميائي
أثبتت الأشواغندا فاعليتها في تحسين أعراض التعب والإجهاد الناتجة عن جرعات العلاج الكيميائي لمرضى السرطان، وأنه يزيد من حالة النشاط البدني.
الأشواغندا والسكري
أثبتت عشبة الأشواغندا فاعليتها في تخفيف ارتفاع السكر في المرضى الذين يتناولون الأدوية النفسية. وقادت تلك النتائج الباحثين لدراسة تأثير الأشواغندا على الناس الأصحاء والمصابين بداء السكري، وأثبتت الأشواغندا فاعليتها في تقليل قراءات السكر في الدم لدى المصابين وغير المصابين.
الأشواغندا والدهنيات
الأشواغندا تقلل من تركيز الكوليسترول في الدم الناتج عن الأدوية النفسية مثل أدوية مرضى الفصام، مما قاد الى تجربتها على أناس أصحاء وأثبتت الأشواغندا فاعليتها في تخفيف ارتفاع الدهنيات والكوليسترول في الدم.
الأشواغندا وخمول الغدة الدرقية
معظم الأشخاص المصابين بخمول الغدة الدرقية يتواجد لديهم الهرمون المحفّز للغدة الدرقية بنسبة عالية TSH. تعمل الأشواغندا على تقليل هذا الهرمون وزيادة إفراز هرمونات الغدة الدرقية.
الأشواغندا وخصوبة الرجال
أظهرت بعض الدراسات تأثير الأشواغندا على تحسين نوعية وكفاءة الحيوانات المنوية عند الرجال. كما وبيّنت دراسة أخرى أن الأشواغندا ترفع من أعداد الحيوانات المنوية لديهم. وقد لوحظ بشكل كبير زيادة نسبة هرمون الذكورة التستوستيرون لديهم.
الأشواغندا والتهاب المفاصل
لوحظ تحسن كبير بأعراض المصابين بالتهاب مفاصل العظام بعد تناولهم الأشواغندا مع الزنك وأعشاب أخرى.
الأشواغندا والوسواس القهري
تناول الأشواغندا بانتظام جنبا إلى جنب مع أدوية الوسواس القهري OCD يخفف من الأعراض المصاحبة له.
الأشواغندا ومرض الرعاش
تناول الأشواغندا مع بعض الأعشاب الأخرى يخفف من حدة أعراض مرض الرعاش أو الباركنسون.
بعض الفوائد الأخرى للأشواجندا التي ما زالت قيد الدراسة:
- السرطان.
- السل.
- التقرحات.
- جهاز المناعة.
- التورم والالتهابات.
الآثار الجانبية للأشواغندا
الأشواغندا للحامل والمرضع
تناول الأشواغندا أثناء الحمل قد يؤدي الى الإجهاض، لذلك يُنصح بعدم أخذ الأشواغندا خلال الحمل. لا يوجد معلومات كافية حتى الآن عن تناول الأشواغندا أثناء الرضاعة لذى يُنصح بعدم تناولها كذلك في هذه الفترة.
الأشواغندا والسكري
تعمل الأشواغندا على تقليل نسبة السكّر بالدم، لذلك يجب تناولها بحرص إذا كان الشخص يتناول أدوية السكري معها. والتواصل مع الطبيب، تجنبًا لهبوط السكر في الدم.
الأشواغندا وضغط الدم
الأشواغندا قد تقلل من قراءات الضغط لذلك تناولها مع أدوية الضغط قد يؤدي الى هبوط في الدورة الدموية والضغط. حاول تجنب الإكثار منها وأخبر الطبيب بأنك تتناول مثل هذه الأدوية.
الأشواغندا وقرحة المعدة
تعتبر الأشواغندا مادة مهيجة للجهاز الهضمي؛ لذلك ينصح بتجنبها إذا كنت تعاني من قرحة المعدة.
الأشواغندا والأمراض المناعية
تعتبر الأشواغندا واحدة من مصادر رفع المناعة لدى الإنسان، لذلك فان تناولها من قبل المصابين بأمراض مناعية (وهي الأمراض التي يهاجم فيها فيها جهاز المناعة الخلايا السليمة في الجسم) يعتبر سلوكًا ضار. ومن الأمثلة على الأمراض المناعية:
- مرض الذئبة الوردية SLE.
- مرض التصلب اللويحي أو التصلب المتعدد MS.
- مرض كرونز أو التقرحات المعوية Crohn’s.
الأشواغندا وأمراض الغدة الدرقية
كما بينت الدراسات أن الأشواغندا تزيد من نشاط الغدة الدرقية، لذلك ينصح بعدم تناولها إذا كان الشخص يتناول أدوية منشطة للغدة الدرقية أو هرمون الغدة الدرقية، والتواصل مع الطبيب قبل أخذها.
الأشواغندا والعمليات الجراحية
تبطّئ الأشواغندا من الجهاز العصبي المركزي، لذلك فهناك تخوفات لدى أطباء التخدير من تأثير الأشواغندا مع أدوية التخدير التي تعطى وقت العمليات وقد تزيد من مدة تأثير المخدر. وعليه فإنه يوصى بتجنب أخذ الأشواغندا لمدة أسبوعين قبل أي عملية.
الأشواغندا والتداخلات الدوائية
الأشواغندا وأدوية تثبيط المناعة
يتعارض مبدأ عملها مع مثل هذه الأدوية. فالأشواغندا ترفع من مناعة الجسم بينما هذه الأدوية تثبّط من مناعته. ومنها:
- سايكلوسبورين (cyclosporine (Neoral, Sandimmune
- داكليزوماب (daclizumab (Zenapax
- موروموناب (muromonab-CD3 (OKT3, Orthoclone OKT3
- ميكوفينوليت (mycophenolate (CellCept
- تاكروليموس (tacrolimus (FK506, Prograf
- سيروليموس (sirolimus (Rapamune
- بريدنزون (prednisone (Deltasone, Orasone
- الكورتيزون (corticosteroids (glucocorticoids
الأشواغندا ومضادات الاكتئاب
تعمل الأشواغندا على المساعدة على الاستغراق في النوم، وكذلك بعض الأدوية المنومة أو المهدئة قد يؤدي استخدامهم معًا إلى الإفراط بالنوم. ومن هذه الأدوية:
- كلونازيبام (clonazepam (Klonopin
- ديازبام أو الفاليوم (diazepam (Valium
- لورازيبام (lorazepam (Ativan
- فينوباربيتال (phenobarbital (Donnatal
- زولبيدم (zolpidem (Ambien
هرمون الغدة الدرقية
كما ذكرنا سابقا فإن الأشواغندا تزيد من نشاط الغدة الدرقية وإفراز هرمونها، لذلك فإن أخذ مثل هذه الأدوية قد يزيد من نسبة تركيزها بالجسم. لذلك تواصل مع الطبيب وأخبره إذا كنت تتناوله.