المانجو الإفريقي أو المانجو البري هو ثمرة شجرة اسمها اللاتيني Irvingia gabonensis تنمو في وسط وغرب إفريقيا. يحتوي المانجو الإفريقي على مجموعة من الحموض الأمينية والفيتامينات والمعادن، حيث أنها غنية بالكالسيوم والمغنزيوم والبوتاسيوم والفوسفور، كما أنها تحتوي على نسبة عالية من الألياف التي تساعد في إنقاص الوزن وتخليص الجسم من السموم والفضلات.
أظهرت الدراسات أنّه من الممكن وجود خصائص علاجية طبيعية في الأوراق والثمار ولحاء الشجر والبذور والجذور، ومؤخرًا ظهرت المكملات الغذائية المعتمدة على المانجو الإفريقي بقوى في الولايات المتحدة وكان أغلبها معتمدًا على خلاصة البذور كمكون رئيسي وفعّال.
استخدامات حبوب المانجو الإفريقي:
كشفت الدراسات والأبحاث التي أجريت على المانجو الإفريقي عن وجود تأثيرات مفيدة لمرضى السكري والبدانة، بالإضافة إلى إمتلاكها خصائص مسكنة للألم ومضادة للمكروبات ومضادة للأكسدة ومنشطة للجهاز الهضمي. كما قامت عدة دراسات حول إمكانية إجراء التطبيقات الصناعية للمانجو الإفريقي في الطعام والمنتجات الصيدلانية والتجميلية.
تسكين الألم:
في دراسة على الفئران تم أخذ خلاصة مائية من لحاء ساق المانجو الإفريقي وكان تأثيرها المسكن مماثلًا للتأثير المسكن والمخدر لعقار المورفين، بينما خلاصة الإيتانول كان لها تأثير مشابه للتأثير المسكن وغير المخدر لعقار ميثيمازول الصوديوم.
الخصائص المضادة للمكروبات:
تمتلك خلاصات جذور وأوراق المانجو الإفريقي تأثيرًا مثبطًا للعديد من أنواع البكتريا والفطور، وتتضمن آلية حدوث ذلك وجود التيربينويدات التي تُمزق الأغشية الخلوية، ووجود مركبات شبيهة بحمض الإيلاجيك تُعطل الالتصاق المكروبي والأنزيمات وبروتينات النقل الخلوي.
الداء السكري:
لا تزال الدراسات محدودة إلّا أنّ استخدام المكملات الغذائية الحاوية على المانجو الإفريقي لدى مرضى الداء السكري على مدار أربعة أسابيع أدت إلى انخفاض في مستوى غلوكوز الدم.
وفي دراسة مشابهة تمّ ملاحظة انخفاض في مستوى شحوم البلازما لدى مرضى السكري وذلك بسبب نقص مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) والبروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا (VLDL) ومستويات الكولسترول والشحوم الثلاثية، وزيادة البروتين الدهني مرتفع الكثافة (HDL).
تأثيرها على الجهاز الهضمي:
أجريت الدراسات على الحيوان وأظهرت أنَّ خلاصة الميتانول من المانجو الإفريقي لها تأثير معتمد على الجرعة لتثبيط القرحة المعدية الناتجة عن استخدام الاندوميتاسين لدى الفئران. وقد كان التأثير المضاد للقرحة بعدة جرعات من الخلاصة مماثلًا لتأثير جرعة 50 ملغ/كغ من السيميتدين، كما ساعدت الخلاصة على تقليل إفراز الحمض المعدي وزيادة إفراز المخاطية المعدية.
وفي دراسة أخرى على الفئران أدت الخلاصة المائية لأوراق المانجو الإفريقي إلى انخفاض في حركة الجهاز الهضمي ونقص في مقاومة الاسهال الناتج عن زيت الخروع.
البدانة:
تعمل المكملات الغذائية الحاوية على المانجو الإفريقي بعدة آليات لتخفيف الوزن الزائد موضحة فيما يلي:
– تثبيط أنزيم الغليسرين 3-فوسفات ديهيدروجيناز (glycerol-3-phosphate dehydrogenase) الذي يلعب دور رئيسي في تحويل الغلوكوز إلى دهون مخزنة.
– لها تأثير مفيد على المستقبلات المنشطة لمكاثر البيروكسيسوم النوع-غاما المُشاركة في عملية تكوين الشحوم وحساسية الأنسولين.
– زيادة تنظيم الهرمون البروتيني الاديبونيكتين الذي يزيد من حساسية الأنسولين
– تقليل مستويات هرمون اللبتين الذي يؤدي إلى رفع حساسية اللبتين وبالتالي فقدان الشهية لتناول الطعام وتحريض توليد الحرارة.
– بالإضافة إلى احتوائها على كميات كبيرة من الألياف التي تُعطي احساسًا بالشبع عند تناولها وبالتالي تساعد على فقد الشهية وتخفيف الوزن.
صحة القلب:
يمكن أن تساعد خلاصة المانجو الإفريقي في دعم صحة القلب، ويعود ذلك إلى احتواء الخلاصة على مركب البيتاكاروتين الذي يساهم في خفض ضغط الدم. بالإضافة إلى احتوائها على دهون صحيّة مثل حمض الميريستيك وحمض الغار وحمض الشمع التي لها دور مهم في المحافظة على صحة القلب بشكل عام.
الجرعات:
توفر الشركات الدوائية المانجو الإفريقي بشكل مساحيق أو كبسولات أو شرابات، مع التقيد بالنظام الأكثر شيوعًا للاستخدام وذلك بجرعة 150 ملغ من المانجو الأفريقي مرتين في اليوم ويُنصح بتناولها مع الطعام.
الآثار الجانبية:
بينت الدراسات أن الآثار الجانبية قليلة الحدوث وتتمثل في الصداع وجفاف الفم ونفخة البطن وأعراض مشابهة للأنفلونزا واضطرابات النوم، كما حذرت من استخدامه في حال وجود حساسية تجاه أحد مكونات المانجو الإفريقي.
التداخلات الدوائية:
حتى الآن لا يوجد معلومات كافية عن التداخلات التي يمكن أن تحدث، فقد تزيد المانجو الإفريقية من الآثار الجانبية للأدوية المستخدمة في علاج الداء السكري وارتفاع الكولسترول. كما يُمكن أن تظهر الآثار الجانبية لدى المرضى المعالجين بأدوية البدانة، لأنّ المانجو الإفريقي يؤخر إفراغ المعدة فيجب التعامل مع الأدوية الموصوفة بحذر كي لا يؤثر على امتصاص هذه الأدوية.
الحمل والإرضاع:
لا يوجد معلومات كافية عن درجة أمان استخدام المانجو الإفريقي خلال فترة الحمل أو الرضاعة الطبيعية، لذلك يُفضل عدم تناوله في هذه الحالة.
السمية:
أشارت تجارب السمية على الفئران أنّه لا يحدث وفاة خلال 24 ساعة إلى 7 أيام بعد إعطاء 1600 ملغ/كغ من خلاصة الميثانول للمانجو الإفريقي.
الأعراض التي تستدعي إخبار الطبيب:
- ظهور ردود أفعال سلبية تشمل: الصفير وشعور بضيق في الصدر، الحمى، السعال الحاد، تلوّن الجلد بالأزرق، الحكة وانتفاخ في الوجه أو اللسان أو الشفتين.
- ظهور علامات انخفاض سكر الدم ومنها: الإحساس بالجوع والدوار والرعاش، تسرع ضربات القلب والتعرّق الغزير.
- براز صلب.
- صداع شديد.
- ألم بطني أو تقيؤ شديد.
دائمًا قبل استخدام أي متمم غذائي يجب أن لا ننسى استشارة الطبيب الخاص للتأكد من المكمل المناسب لكل شخص، وحتى اليوم لم يصدر أي إثبات طبي على أنّ المانجو الأفريقي يمكن أن يستخدم في علاج أي مرض أو حالة صحية. ومع ذلك لا تزال الأبحاث مستمرة وتشير إلى إمكانية وجود فائدة طبية فيها.