تتكون البروبيوتك من البكتيريا الحية النافعة مع \أو الخمائر التي تعيش بشكل طبيعي في الجسم. يتواجد في الجسم في الحالة الطبيعية بكتيريا ضارة ونافعة، ولكن عندما نصاب بالعدوى فستكون كمية البكيتريا الضارة أكبر وهذا ما سيفسد التوازن البكتيري في الجسم. لكن البكتيريا النافعة ستساعد على إعادة التوازن والقضاء على البكتيريا الضارة. ولهذا فإن مكملات البروبيوتك تساهم في هذه العملية.
ماهي البروبيوتك؟
الببروبيوتك هي مزيج من البكتيريا الحية النافعة مع \أو الخمائر التي تعيش بشكل طبيعي في الجسم.
على الرغم أنه من المعروف عن البكتيريا أنها عوامل ممرضة، لكن أغلب الأشخاص لا يعلمون أن الجسم يحوي بشكل طبيعي بكتيريا ضارة ونافعة سويًا. ويأتي دور البكتيريا النافعة في الحفاظ على توازن وصحة وجسمك من خلال عدة طرق منها القضاء على البكتيريا الضارة الزائدة.
تعد البروبيوتك جزء من الميكروبيوم، ويمكننا تشبيه الميكروبيوم هنا بالغابة التي تضم العديد من الكائنات الحية فهي تضم فعليًا كائنات حية تعمل بشكل متكامل للحفاظ على صحة جسمك، وتسمى الكائنات التي تشكل الميكروبيوم بالميكروب، ويوجد في الجسم البشري مليارات الميكروبات، ويمكننا تقسيمها إلى:
- بكتيريا
- فطريات (بما فيها الخمائر)
- فيروسات
- أوالي
ويجب أن ننوه أن الميكروبات تختلف من شخص لآخر، حتى بين التوأم. وليست كل الميكروبات يمكن أن تكون بروبيوتك، فهنالك عدة شروط يجب توفرها وهي:
- أن تكون منفصلة عن الإنسان
- يمكنها البقاء حية في الأمعاء
- لها فوائد مثبتة للإنسان
- يمكن استهلاكها بأمان
أماكن تواجد البروبيوتك في الجسم:
على الرغم من أن المكان الأكثر شيوعًا لتواجد البروبيوتك هو الأمعاء(الأمعاء الغليظة غالبًا) إلّا أنه توجد عدة أماكن على و داخل الجسم توجد فيه البروبيوتك، منها:
- الأمعاء
- الفم
- المهبل
- المسالك البولية
- البشرة
- الرئتين
كيف تعمل البروبيوتك؟؟
الوظيفة الرئيسية للبروبيوتك في جسمك هي الحفاظ على التوازن الصحي. فعند الشخص المريض تدخل البكتيريا الضارة إلى الجسم وتتزايد أعدادها، وهذا ما يسبب خلل في التوازن البكتيري في الجسم، ولذلك تعمل البروبيوتك على قتال البكتيريا الضارة واستعادة التوازن، وهذا ما سيجعل الشخص يشعر بتحسن.
كما تحافظ البكتيريا النافعة على صحة الجسم من خلال دعم الجهاز المناعي والتحكم بالالتهاب، بالإضافة لعدة أدوار أخرى منها:
- المساعدة في هضم الطعام
- إبقاء البكتيريا الضارة تحت السيطرة ومنعها من التزايد
- المساعدة في دعم الخلايا التي تبطن الأمعاء في منع البكتيريا الضارة من دخول الدم عن طريق الطعام والشراب
- امتصاص الأدوية
هذا التوازن يحدث في الجسم بشكل طبيعي دائمًا، وهذا يعني أننا لسنا بحاجة لتناول مكملات البروبيوتك لجعله يحدث. فالبكتيريا الجيدة موجودة في الجسم بشكل طبيعي، والغذاء اليومي الكافي الغني بالألياف يساعد في الحفاظ على البروبيوتك ضمن المستويات المطلوبة.
أنواع البروبيوتك:
توجد الكثير من البكتيريا التي يمكن تصنيفها بروبيوتك، ولكن هناك نوعان يتواجدان بكثرة في الأسواق وهي العصيات اللبنية و بيفيدوباكتيريوم.
أما البروبيوتك التي تتكون من الخمائر، فالنوع الأكثر شيوعًا هو خميرة بولاردي.
هل يمكن استخدام البروبيوتك للمساعدة في العلاجات الطبية؟؟
توجد حاليًا كمية كبيرة من الأبحاث التي تدور حول تأثير البروبيوتك على الجسم، وعلى الرغم من أن هناك نتائج إيجابية كبيرة متوقعة، لكن يبقى موضوع تأثير البروبيوتك في بعض الحالات الطبية كعلاج هو ما يبحث عنه الباحثون.
لكن توجد عدة حالات طبية يمكن أن تساعد فيها البروبيوتك، وهذا يختلف بين الأشخاص، فتأثيرها يختلف من شخص لآخر، كما أن ذلك يعتمد أيضًا على نوع البروبيوتك المأخوذة.
وسنذكر بعض الحالات التي تساعد فيها زيادة كمية البروبيوتك من خلال الطعام أو المكملات.
- الإسهال (سواء الناجم عن المضادات الحيوية أو عن المطثية العسيرة)
- الإمساك
- التهاب الأمعاء
- عدوى الخميرة
- متلازمة القولون العصبي
- التهاب المسالك البولية
- أمراض اللثة
- عدم تحمل اللاكتولوز
- الأكزيما
- التهابات الجهاز التنفسي العلوي
هل يوجد ما يمكن تناوله لزيادة البروبيوتيك في الجسم؟
يمكنك زيادة كمية البروبيوتيك في جسمك من خلال الطعام، الشراب والمكملات الغذائية. وقد يكون بالفعل نظامك الغذائي يحوي مكونات غنية بالبروبيوتك وخصوصًا الأغذية المخمرة (المخلل ولبن الزبادي) والتي تعتبر موطن جيد للبروبيوتك النافعة. كما هناك بعض المشروبات مثل شاي كومبوشا المخّمرأو الكفير التي تزود جسمك بالبروبيوتك.
وبغض النظر عن الطعام فيمكنك تناول البروبيوتيك كمكملات غذائية، ولكن من المهم أن تستشير طبيبك قبل البدء بتناول إي مكمل غذائي.
وسنقدم لك هنا بعض الأطعمة التي يمكن تناولها لزيادة البروبيوتك في الجسم
- لبن الزبادي
- خبز العجين المخمر
- شاي كومبوشا
- الجبنة
- المخلل
على الرغم أن إضافة الأطعمة الغنية بالبروبيوتك للنظام الغذائي غير مؤذي، لكن يبقى من الضروري الحفاظ على نظام غذائي متوازن، فالتركيزعلى نوع معين من الأطعمة يمكن أن يحرم الجسم من فوائد الأطعمة الأخرى.
كيف يمكنني تناول البروبيوتيك؟؟
تتواجد بعدة أشكال:
- طعام
- شراب
- كبسولات أو حبيبات
- بودرة
- سائل
يمكن أن نجد البروبيوتك مدموجة مع البريبيوتكس في نفس المستحضر ويسمى عندها سينبيوتك، ويجب علينا هنا التفريق بين الاثنين، فالبريبيوتكس هي سكريات معقدة تساعد على إطعام البكتيريا النافعة في الأمعاء، وتشمل: الأنسولين، البكتين، النشويات.
فعالية البروبيوتك
لاتزال الأبحاث جارية للتأكد من مدى فعالية البروبيوتك في علاج بعض الحالات، فعلى الرغم من فوائدها العديدة المثبتة، لاتزال هناك حاجة لإثبات فعاليتها كعلاج. ومن المهم أيضًا أن نتذكر أن البروبيوتك ليست علاج ولا تحتاج لموافقة منظمة الغذاء والدواء العالمية لاستخدامها، وهذا ما يضعها عرضة للترويج والإشاعات الكاذبة من قبل بعض التجار من خلال ادعاءات السلامة والفعالية، لذلك يجب أن تستشير طبيبك قبل البدء باستخدام أي مكمل غذائي، لأنه من الممكن أن يتعارض مع أدوية معينة، وهذا الأمر ينطبق على الحامل والمرضع أيضًا.
شروط تخزين البروبيوتك
تعتبر البروبيوتك من السلالات الهشة التي تتأثر بالضوء والحرارة والأوكسجين وهي عوامل قد تؤدي لتخريبها، لذلك يجب الالتزام بالتعليمات الموجودة على الملصقات الخارجية.
ما مدى سلامة البروبيوتك
نظرًا لأن البروبيوتك تتواجد بشكل طبيعي في الجسم، فإنها تعد آمنة بشكل عام، ولكن ممكن أن تسبب رد فعل تحسسي، اضطرابات هضمية بسيطة كالإسهال والانتفاخ عند بعض الأشخاص. وفي بعض الحالات النادرة يمكن أن تسبب العدوى، تطوير مقاومة اتجاه الصادات الحيوية.
توجد بعض الحالات التي يجب توخي الحذر عند تناول البروبيوتك بسبب خطر العدوى، وهي:
- الأشخاص مضعفي المناعة ( المرضى المعالجون بالجرعات الكيماوية)
- الأمراض الخطيرة
- الأشخاص الذين خضعوا مؤخرًا لعمليات جراحية
هل هناك حاجة لتناول البروبيوتك بعد العلاج بالمضادات الحيوية؟؟
تحتاج حالات الالتهابات الجرثومية لتناول المضادات الحيوية، ولكن هذه المستحضرات ستقضي على البكتيريا النافعة إلى جانب الضارة، وهذا ما سيسبب خلل في التوازن البكتيري في الجسم، ولذلك نشاهد عند بعض الأشخاص حدوث إسهال بعد تناول المضادات الحيوية.
أشارت بعض الدراسات إلى وجود علاقة بين تحسن الإسهال و تناول البروبيوتك بعد العلاج بالمضادات الحيوية، لكن ذلك لم يثبت بشكل رسمي ولا يصلح لجميع الأشخاص.